افتتاح معرض الصحافة العربية المهجرية في الأمم المتحدة بحضور دبلوماسي كبير
2019-01-15
برعاية بعثة لبنان لدى الأمم المتحدة، تمّ افتتاح معرض حول الصحافة المهجرية بعنوان :
من بيع الكشّة الى النبوءة.. كتب المهاجرون اللبنانيون التاريخ بأملٍ
وعند السادسة من مساء البارحة، افتتح المعرض بحضور عدد كبير من الدبلوماسيين الأجانب لدى المنظمة الدولية، قنصل عام لبنان مجدي رمضان، الجنرال الملحق العسكري في بعثة لبنان الجنرال فادي داوود، الطاقم الدبلوماسي اللبناني، موظفي الأمم المتحدة وعدد كبير من
ابناء الجالية اللبنانية في القارة الأميركية، كما حضر عدد من اللبنانيين المقيمين في كندا
استهل الحفل بكلمة للمستشار بشير عزّام، نائب مندوبة لبنان لدى الأمم المتحدة التي تغيّبت بداعي السفر، فحيّا المهاجرين اللبنانيين الأوائل الذين وصلوا الى القارة الأميركية من قرن ونصف حاملين معهم تراث وثقافة بلدهم الأم، شارحاً عن أهمية إنجازاتهم الأدبية التي تمثلت بإدخالهم اللغة العربية الى القارة الأميركية، واصفاً أدباء المهجر برسُل الثقافة والعلم.
ونوّه عزام بأهمية الجسر الثقافي الحضاري الذي بناه المهاجرون اللبنانيون والسوريون والفلسطينيون الأوائل، الذين كانوا أوائل العرب الواصلين الى القارة الأميركية، ونشروا ثقافة جديدة في الولايات المتحدة واميركا اللاتينية.
المعرض الذي نظمته الصحافية في الأمم المتحدة سمر نادر بالتعاون مع جامعة الروح القدس الكسليك وجامعة سيدة اللويزة، عرض صوراً لصحف قديمة يعود إصدارها الى أكثر من قرن، كذلك عرض لأول كتاب عربي ( بديعة وفؤاد ) الذي صدر في القارة الأميركية عام ١٩٠٦ للكاتبة عفيفة كرم.
كذلك كان جبران والرابطة القلمية حاضرون في المعرض وصورة الطبيب نجيب عربيلي ، الدمشقي الأصل، ناشر ( كوكب أميركا ) أول صحفية عربية في اميركا عام ١٨٩٣ .
عرّيف حفل الإفتتاح كان رجل الأعمال مارك نجار، ممثلاً شركة سِيياد الهندسية، فرحب بالحاضرين وألقى مقطعاً من أدب جبران الذي وصف فيه اللبنانيون بأنهم أولئك الذين يولدون في أكواخ فقيرة ويموتون في قصور من العلم. كذلك روى نجار مقولة الرئيس الراحل شارل حلو الذي قال في إحدى سفراته، ان اللبنانيون مبدعون أينما حلّوا ويتميّزون عن غيرهم ببراعتهم في إصدار منشورات ومؤلفات حتى ولو وصلوا الى سطح القمر.
ممثلاً الجامعة اللبنانية الثقافية في غانا ورئيسها السيد شكيب رمّال ، تحدث الدكتور نقولا القهوجي في الإفتتاح شاكراً المنظمين ، ومنوّها بإنجازات المهاجرين اللبنانين الأوائل على الصعيد الثقافي، مشيراً الى أن اللبنانيون مفطورون على الهجرة ونشر العلم والحرف منذ آلاف السنين، بداية مع الفينيفيين الذين صدّروا الأبجدية والحرف وصولاً وليس آخراً، الى المهاجرين الذين نشروا اللغة العربية والأدب والشعر في القارة الأميركية.
تخلل الحفل عرض لمقطوعات موسيقية تراثية لبنان، فصدح صوت السيدة فيروز بأغانيها القديمة كما استمتع الحاضرون بأغاني الفنان زكي ناصيف الذي ألهب حماسهم ، فعقدت مجموعة من الصبايا الأجانب حلقة دبكة ورقصت روث بحماس على الأنغام الفلكلورية اللبنانية .