يلا عالدايم دايم .. ما يبقى حدا نايم
عجين يفور بلا خمير .. شجر يسجد للدايم ..
اقلي بخوتك يا فقير … شد وكتر عزايم ..
المي مقدسة بتصير … عم بترفّ الحمايم ..
شوفو الله بقلب كبير .. ضوو شموع كتير كتير ..
لا تناموا الليلة بكير … تيبقى الدايم دايم …
هو عيد الغطاس او الدنح كما يسميه البعض، هو ﺫﻛﺮﻯ ﺇﻋﺘﻤﺎﺩ ﺍﻟﺴﻴﺪ ﺍﻟﻤﺴﻴﺢ ﻓﻲ ﻧﻬﺮ الأﺭﺩﻥ.
ﺍﻟﻌﺎﺩﺍﺕ ﺍﻟﺸﻌﺒﻴﺔ ﻓﻲ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻠﻴﻠﺔ، ﻫﻲ ﻋﺎﺩﺍﺕ ﺟﻤﻴﻠﺔ توارثناها ﻣﻦ ﺃﺟﺪﺍﺩﻧﺎ ﻭﻣﺎ ﺯﻟﻨﺎ ﻧﻮﺭﺛﻬﺎ للأﺣﻔﺎﺩ، ﻋﻠﻰ ﺃﻣﻞ ألا ﺗﻀﻴﻊ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻌﺎﺩﺍﺕ ﺍﻟﻠﻄﻴﻔﺔ.
ﺗﺴﻤﻰ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻠﻴﻠﺔ ﺑﺎﻟﺪﺍﻳﻢ ﺩﺍﻳﻢ ﻷﻥ ﺭﻭﺍﻳﺎﺕ الأﻗﺪﻣﻴﻦ ﺗﻘﻮﻝ ﺃﻥ ﻓﻲ ﻣﺜﻞ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻠﻴﻠﺔ ﻳﺰﻭﺭ ﺍﻟﻤﺴﻴﺢ ﻛﻞّ الاﺭﺽ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﻨﺤﻨﻲ ﻹﺳﺘﻘﺒﺎﻟﻪ ﺣﺘﻰ ﺑﺸﺠﺮﻫﺎ إلا ﺷﺠﺮﺓ ﺍﻟﺘﻴﻦ ﺍﻟﺘﻲ ﺳﺒﻖ ﺃﻥ ﻟﻌﻨﻬﺎ، ﻟﺬﺍ ﺗﻌﺠﻦ الأﻣﻬﺎﺕ ﻓﻲ ﺍﻟﺒﻴﻮﺕ ﻋﺠﻴﻨﺔ ﺻﻐﻴﺮﺓ ﺩﻭﻥ ﺇﺿﺎﻓﺔ ﺍﻟﺨﻤﻴﺮﺓ ﻟﻬﺎ وتعلقها ﻓﻲ ﺍﻟﺸﺠﺮ ﺩﻭﻥ ﺷﺠﺮﺓ ﺍﻟﺘﻴﻦ ﻃﺒﻌﺎ؛ ﺃﻣﻼ" ﺑﺈﻟﺘﻤﺎﺱ ﺍﻟﺒﺮﻛﺔ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﺴﻴﺢ ﺍﻟﻤﺎﺭ ﻋﻨﺪ ﻣﻨﺘﺼﻒ ﺍﻟﻠﻴﻞ، وإﺳﺘﻌﻤﺎﻟﻬﺎ ﻟﺘﺒﺮﻳﻚ المعجن ﺍﻟﺬﻱ ﻛﺎﻥ ﻋﻤﻮﺩ ﺍﻟﺒﻴﺖ ﺍﻟﻘﺮﻭﻱ.
ﻭﻣﻦ ﺍﻟﻌﺎﺩﺍﺕ الأﺧﺮﻯ ﺃﻥ ﻳﻔﺘﺢ ﺍﻟﻘﺮﻭﻳﻮﻥ ﻓﻲ ﻣﺜﻞ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻠﻴﻠﺔ ﻛﻞ ﻣﺎ ﻳﻤﻠﻜﻮﻥ ﻣﻦ ﺧﻮﺍﺑﻲ ﺯﻳﺖ ﻭﺣﺒﻮﺏ ﻭﻛﻞ ﻣﻮﺅﻧﻬﻢ ﻭﺫﻟﻚ ﻹﻟﺘﻤﺎﺱ ﺍﻟﺒﺮﻛﺔ ﻭﺩﻭﺍﻡ ﻭﺟﻮﺩﻫﺎ ﻓﻲ ﺍﻟﺒﻴﺖ.
ﻭﻣﺜﻞ ﻛﻞّ ﻋﻴﺪ ﻣﻦ الأﻋﻴﺎﺩ، ﻳﻘﺪﻡ ﺍﻟﻤﺤﺘﻔﻠﻴﻦ ﺑﻬﺬﺍ ﺍﻟﻌﻴﺪ ﺍﻧﻮﺍﻉ ﺷﺘﻰ ﻣﻦ ﺍﻟﺤﻠﻮﻳﺎﺕ ﻭ ﺃﻛﺜﺮﻫﺎ ﺷﻬﺮﺓ: ﺍﻟﻌﻮﺍﻣﺎﺕ ﻭﺍﻟزلاﺑﻴﺔ والمشبك والمعكرون.
وعن العادات والتقاليد في صنع الزلابية، يُرْوى ان يوحنا المعمدان عندما اتى السيد المسيح ليعتمد على يديه في نهر الاردن، أشار اليه باصبعه وقال: "هذا هو حمل الله "؛ والزلابية تدل على شكل الاصبع ؛ وكان اهل بيت يقولون لبناتهن بان يضعن عجينة غير مختمرة، على غصن شجرة، لكي يباركها "الدايم دايم" عند مروره منتصف الليل، حيث تسجد له كل الاشجار ما عدا التوت، التي يحلو وقدها في المدفأة ليلة العيد.
وعن روايات زيارة السيد المسيح لبيوت الفقراء لتبريكهم، يروي الأجداد :
ليلة الغطاس مر السيد المسيح على امرأة فقيرة، وسالها ماذ تفعلين؟ قالت اقلي العجين لاولادي لانهم جياع، ولم يكن لديها طحين، فقد مزجت التراب مع الماء، وأجابها حسب قولك يكون، عند تلك الساعة تحول التراب الى عجين، واصبح زلابية.
في حين مرّ على إمرأة أخرى وسألها نفس السؤال، لقد خافت ان يأكل مما لديها لانها بخيلة، فقالت له أطبخ بحص، وأجابها حسب قولك يكون، فتحول الطعام الى بحص ! هذا دليل على الايمان ورمز الغطاس ، فالمسيح يبارك كل شيء في هذه الليلة.
ﻣﻦ ﺍﻟﻤﻌﺮﻭﻑ ﺍﻥ الأﺟﺮﺍﺱ ﺗﺪﻕ ﻋﻨﺪ ﻣﻨﺘﺼﻒ ﺍﻟﻠﻴﻞ ﻭﺗﻘﺎﻡ ﺍﻟﻘﺪﺍﺩﻳﺲ الإﺣﺘﻔﺎﻟﻴﺔ إحتفالا" بيسوع الذي ﺳﻴﻤﺮ ﻓﻲ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻠﻴﻠﺔ.
ﺳﻴﻤﺮّ ﺩﻭﻥ ﺃﻥ ﻳﺘﺮﻙ ﺃﺣﺪ إلا ويزورﻩ، سيزور ﻛﻞ ﻣﻨﺰﻝ وﻛﻞّ ﻗﻠﺐ؛ المهم ﺃﻥ ﻳﺴﺘﻘﺒﻞ ﺑﺎﻟﺘﺮﺣﺎﺏ ﻓﻴﻄﻴﻞ ﺯﻳﺎﺭﺗﻪ.